استخدام التقنيات الطيفية والليزرية في الكشف عن البلاستيك وإعادة تدويره
الملخص
يُمثل تلوث البلاستيك حاليا تحديًا عالميًا، حيث تتراكم النفايات البلاستيكية بشكل متزايد نتيجة ضعف تنفيذ القوانين وغياب ممارسات التخلص الآمن. يهدف هذا البحث إلى استكشاف حلول مبتكرة لإدارة النفايات بفعالية باستخدام تقنية الأشعة تحت الحمراء المتقدمة. تستخدم الدراسة مطياف بروكر للانعكاس الكلي المُخفف (400-4000) سم-1 وليزر الأشعة تحت الحمراء (805) نانو متر لتحليل ست عينات عشوائية من النفايات البلاستيكية (علب العصير والحليب). تُظهر النتائج أن تحليل الأشعة تحت الحمراء لقمم الامتصاص القوية (400-1800) سم-1، وتحديدًا مطياف الأشعة تحت الحمراء والليزر، قادر على تحديد أنواع البلاستيك بدقة بناءً على بصماتها الطيفية الفريدة، مما يُسرّع عملية الفرز ويُحسّن نقاءها. كما أشارت نتائج الليزر إلى ظهور قمم بلاستيكية قوية عند (12.500 سم-1). تُسلط الدراسة الضوء على مزايا تقنية الأشعة تحت الحمراء مقارنةً بطرق الفرز التقليدية، وتناقش التحديات التقنية التي قد تواجه تطبيقها في مرافق إعادة التدوير. يعتمد البحث على منهجية تجمع بين الدراسة النظرية والتطبيق العملي، وتحليل البيانات من المصادر الأكاديمية، وتطبيق التكنولوجيا على نماذج واقعية. حددت هذه الدراسة تركيبات فعالة لعدة أنواع من البوليمرات (البولي إيثيلين، والبولي بروبيلين، والبوليسترين، وبولي فينيل كلوريد (PVC))، علمًا بأن البولي إيثيلين والبولي بروبيلين هما النوعان الوحيدان القابلان لإعادة التدوير. تهدف هذه الدراسة إلى تقديم حلول عملية وفعالة لإدارة النفايات البلاستيكية والمساهمة في تطوير اقتصاد دائري مستدام.
